بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 5 أكتوبر 2020

«الأندال» يمتنعون



شغلتني كتير قصة "الندالة" و"قلة الأصل" اللي أكتشفتها في كتير من المحطين بيا واللي بيني وبينهم عشرة سنين طويلة.. وبرغم كل اللي التاريخ المشترك اللي ما بينا سواء في صداقة أو عمل أو معرفة ممتدة تخللها مواقف جدعنة كتير، وربنا خلاني سبب لبعضهم في خير كبير.

كنت ساعات بابقى زعلان جدا من ناس محددة.. فلان اللي ساعدته في شغل وربنا وسعها عليها.. والتاني اللي كان دايما يستلف مني وأوقات ما كانش بيرد الفلوس.. وصاحبنا اللي ما بيعرفنيش اللي لما يبقى فاضي رغم أن كتير ضحيت بمواعيد مهمة عشان نلتقي أو عشان اقف جنبه في محنة.. وغيره من مواقف إسانية مريت بيها في الحياة مع الناس وعشان الناس وأكيد صادفت ناس كتير غيري.

وفي يوم ربنا هداني واكتشفت ان الموضوع بسيط.. ومش مستاهل أزعل أو الوم عليهم.. بل يمكن اللوم كله يقع عليا.. لأني كان لازم في أي عطاء أبذله تجاه أي شخص حتى أقرب الناس ليا (أبويا وأمي وزوجتي وأولادي).. يكون عطاء لوجه الله تعالى.. ويكون غرضي من كل حاجة كويسة باعملها لحد هي رضا ربنا.. مش رضا اي انسان..


احنا بنعمل الخير عشان ربنا مش عشان البشر..

لأننا لو عملناه عشانهم مع الوقت هانبطل نعمل خير أصلا..

الفكرة دي كانت مريحة جداً

وخلتني تصالحت مع كل الناس.. ومش زعلان من حد

لأنه أكيد كله واحد عنده عذر وأسباب

وأكيد أنا كمان مقصر مع ناس تانية بيبصوا لي بنفس منطقي

وبيعتبروا نفسهم أصحاب فضلي عليا.. وأني ندل وما ردتش الجميل


الحقيقة..

إن قناعتك وإيمانك في عدل ربنا

هاتخليك عارف ومتأكد ان اي بذرة خير زرعتها

هاتطرح في يوم وتكبر وتبقى شجرة تضلل عليك

يومكم مشرق

ومعطر بنسيم الحرية