بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 مارس 2020

اللقاح «الرباني»






تسبب الفيروس العالمي المستجد وإجراءات محاربته ومحاصرته وتقليل أثره، في إيقاف قطار الحياة في معظم البلدان بعد أن تم «إغلاق العالم»، واختلفت عدد أيام التوقف (العزل) باختلاف الدولة واختلاف تأثير (COVID 19) عليها.
وفي مصر، مضت أسابيع كثيرة منذ أن عطلت الدولة الحياة بسبب عاصفة الخميس 12 مارس 2020، ثم ما تبعها من قرارات تخص «كورونا»، كان أقساها على قلوبنا إغلاق المساجد أمام المصلين، وأشرسها إغلاق المقاهي والمولات والمتنزهات العامة والأندية، حرصا على سلامة الجميع.
انخفضت خلال هذه الأيام المحظورة، معدلات الحركة في الشوارع وندر الخروج من المنازل إلا للضرورة، وتعطلت الأعمال والأفكار والأحلام وتوقف الكلام.. زاد الترقب والتوتر أثناء متابعة أحوال الوباء حول العالم.. وطالت لحظات الانتظار.
وماذا بعد؟
في لحظات التأمل، شعرت بأني ألتقط أنفاسي بعد سنوات طويلة من الجري في سباق الحياة، وظني أن كثيرين لديهم نفس الشعور، كلنا توقفنا، وقفة إجبارية، كنا نحتاجها لكننا لا نجرؤ عليها، وهي فرصة ذهبية لإعادة ترتيب الأوراق والملفات وتنظيف الحياة من صناديق المهملات المتكدسة بها في كل الأركان، فرصة للميلاد الجديد، فالعالم بعد «الجائحة» سيختلف حتما، الكل يدرك أن توحش الفيروس أو اختفاؤه سيغير شكل الحياة على الكرة الأرضية، ومن سينجو من طوفان الكورونا، كمن كتب له «عمر جديد»، وعليه أن يستثمر الفرصة.
جرب أن تشغل بالك بهذه الفرص الذهبية!
ماذا سأفعل إن منحني الله فرصة ثانية للحياة؟
ماذا سأفعل لو كتب لي عمر جديد؟؟
هذا ليس سؤال فلسفي معقد
هو سؤال سهل وبسيط
سؤال كفيل بأن يزيح عنك هم الترقب
ويمنحك طاقة روحية مهمة
وينشط جهازك المناع
ويحفز أعضائك كلها ضد الفيروس
احلم معي
بالشاطئ الأخر الذي ينتظرنا
لنخوض رحلة جديدة مع الحياة
احلم معي
بالفرصة التي كنت تنتظرها
لتكون إنسان جديد
احلم
لان الحلم هو اللقاح «الرباني» ضد كل الفيروسات
ولا تنسى «الحمد لله» على الابتلاء.. فهي «الترياق».






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق